في وسط كل الأخبار المؤلمة التي نسمعها عن السودان، تبرز قصة واحدة تذكرنا بـــ أن الخير والإنسانية لا يزالان يعيشان في قلوب الناس.
العم رشيد محمد الحسن، سبعون عامًا من شمال دارفور، لم يتردد لحظة.
ركب التوكتوك المحمّل بـــ كراتين التمر، وقطع أربع ساعات ونصف تحت شمس لا ترحم، لــــ يسعى لــــ إدخال الفرحة إلى قلوب إخوانه النازحين من الفاشر
لم يكن يبحث عن أجر أو شهرة، بل كان يقود قلبه الضخم فقط، قائلاً :
(هؤلاء إخواننا, يجب أن يجدوا شيئًا حلوًا يُبهِجهم.)
ما فعله العم رشيد لم يكن مجرد إيصال تمر، بل كان إيصال أمل وحياة وسط الظلام،الذي تحياه السودان والأمة كلها.
نسأل الله أن يبارك فيه ويجزيه خير الجزاء، ويجعل مثله قدوة لكل من يسعى لـــ نشر الخير بين الناس .