الخوف والإيمان: يا ده يا ده.. قلبك مش هيشيل الاتنين!
يا جدعان، تعالوا نتكلم بصراحة...
الخوف مش بس شعور، ده "مصيدة"، فخ معمول بحرفنة من إبليس، وبيستخدمه عشان يبعدك عن ربك، ويحبسك جوا سجن من الوهم والقلق.
تخيل معايا كده:
الخوف عامل زي "بلونة سودا" الشيطان بينفخها جوه قلبك، كل ما تخاف أكتر، كل ما البلونة تكبر وتخنقك أكتر، وتبعدك عن نور ربنا.
إزاي يعني تقول أنا مؤمن... ولسه قلبك مليان خوف؟
لو ماشي مع واحد صاحبك قوي جدًا، عارف إنه ضهرك وسندك، هتخاف؟
طب وربنا؟ ده مالك الملك، اللي خلقك ورازقك وعارف بكرة قبلك.
إزاي تخاف واللي ماسك أمرك هو أرحم الراحمين؟!
---
الخوف مش من ربنا... الخوف من غيره!
الشيطان ما بيقولكش "كفر" بشكل مباشر،
هو بيدخل لك من باب الخوف، واحدة واحدة:
يخوفك من الفقر… تسيب الحلال وتدور على الحرام
يخوفك من المستقبل… فتقعد مهموم وتنسى إن ليك رب كريم
يخوفك من كلام الناس… فتخبي حقيقتك وتلبس وش مش بتاعك
يخوفك من المرض والموت… فتبقى عبد للقلق بدل ما تبقى عبد لله
الخوف سلاح إبليس الأول... والإيمان درعك الوحيد ضده.
---
الإيمان مش بس كلمة... الإيمان أمان
الإيمان الحقيقي هو لما تحس إنك في حضن ربنا
إنك مطمن حتى لو الدنيا بتقلب حواليك
عارف إن وراك رب بيحبك، بيحميك، مش هيسيبك
الإيمان بيطمن القلب،
والشيطان بيزن على ودانك: "أنت لوحدك!"
لكن ربنا بيقولك: "أنا أقرب إليك من حبل الوريد"
---
خدها قاعدة: الإيمان يطرد الخوف
ربنا قالها صريحة:
"إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" [آل عمران: 175]
يعني الخوف ده مش من ربنا... ده من الشيطان
واللي قريب من ربنا بجد، الخوف مايعرفش له طريق
---
لو حسيت بالخوف؟ ارجع للثقة
مش بس تدعي، لكن تتكلم مع ربنا من قلبك:
"يا رب، أنا واثق فيك، متخليش الخوف يسيطر على قلبي، خليني عبدك مش عبد مخاوفي"
---
الخلاصة؟
كل ما زاد إيمانك، قلّ خوفك.
وكل ما طمنت قلبك بذكر الله، كنت في حضن الأمان مش في سجن الشيطان.
يا رب، ثبّت قلوبنا بالإيمان، وأبعد عنا وساوس الشيطان.
#توعيه
#𓅓𓂝𓉔𓅓𓏲𓏲𓂧